السبت، 28 يونيو 2008

ونادى المؤذن


في الهزيع الاخير من الليل..
مازلت مستيقظة..
ومازال قلبي المكلوم
في معمة..
وعيني لم يجف دمعها..
ماأقسى هذه الحياة..
جلدتني بسياط من نار..
دب اليأس في نفسي..
لقد خذلني الجميع..
كانت القلوب نائمة..
والأرواح هائمة..
ومن كان حاله مثلي فلن يهنأ له منام..
ولن يغمض له جفن..
فجأه سمعت صوت آذن الفجر يصدح عالياَ..
لتعم السكينة على الأرجاء..
وتناهى إلى مسمعي وقع اقدام الذين لبوا نداء ربهم..
شعرت بوخز في قلبي..
أحسست بدوران الأرض..
وكأننى لأول مره اسمع هذا النداء الإلهي..
تنهدت تنهيدة عميقة..
لكم عذبني صوت الضمير ينادي..
يغفو أحياناَ لكنه يستيقظ..
ليوبخني بعنف..
رباااااااااه..
ماأحوجني إليك..
لكم ابتعدت عنك..
لكني أعود إليك..
ذليلة منكسرة..
أنت ملاذي وملجأي..
فخذ بيدي إلى النور..